اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي-نمائي يتميّز بثلاث سمات رئيسية: قلة التركيز، الاندفاعية، وفرط النشاط.
عادةً ما يعتمد العلاج على الأدوية المنشطة والعلاج السلوكي، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الأنشطة البدنية المنظمة — وخاصة رياضات الفنون القتالية مثل الجوجيتسو البرازيلية (BJJ) — يمكن أن تقدم فوائد كبيرة في تخفيف شدّة الأعراض وتحسين جودة الحياة.
الرياضة تعتبر من أنجح الوسائل غير الدوائية لعلاج أعراض ADHD.
الأنشطة الهوائية مثل الجوجيتسو ترفع من معدلات الدوبامين والنورأدرينالين في الدماغ — وهما ناقلان عصبيان عادةً ما يكونان في حالة خلل عند المصابين بالاضطراب.
زيادة هذه المواد الكيميائية تساعد على تحسين الوظائف التنفيذية، الذاكرة العاملة، والانتباه المستمر (Pontifex et al., 2013).
لكن الفنون القتالية تتميّز عن التمارين التقليدية لأنها تجمع بين:
النشاط البدني المكثف،
التعلم المنظم،
وضع الأهداف،
وضبط النفس.
وده يجعلها مناسبة جدًا للأشخاص اللي بيعانوا من صعوبة في التركيز أو التحكم في الاندفاع.
الفرق بين الجوجيتسو وباقي الفنون القتالية هو تركيزها على حلّ المشكلات تحت الضغط.
خلال التمرين والـ”رول”، اللاعب لازم يفضل مركز، يتحكم في رد فعله، ويتكيّف مع الموقف.
المتطلبات دي تشبه كثيرًا تدريبات تحسين التركيز والسلوك المستخدمة في علاج الـADHD، لكنها بتتقدَّم في صورة ممتعة وتفاعلية.
دراسات عديدة على الفنون القتالية (Lakes & Hoyt, 2004) أظهرت تحسُّن واضح في ضبط النفس، الانتباه، والسلوك الاجتماعي.
ورغم أن الأبحاث المتخصصة في الجوجيتسو تحديدًا ما زالت محدودة، إلا إن طبيعتها القائمة على الهدوء، الصبر، والتحكم بتخدم نفس المجالات اللي عادةً بيتعب فيها مرضى الـADHD.
تقارير ميدانية من مدربين وأطباء نفسيين تشير إلى أن الأطفال اللي بيمارسوا الجوجيتسو بانتظام بيظهر عليهم تحسّن في التركيز الدراسي وانخفاض في فرط النشاط داخل البيت.
بعيدًا عن الفوائد العصبية والبدنية، الجوجيتسو بتوفّر بيئة اجتماعية داعمة جدًا.
الأشخاص المصابون بفرط الحركة غالبًا بيواجهوا صعوبات في الاندماج أو تكوين صداقات.
لكن طبيعة الجوجيتسو — اللي تجمع بين التعاون والمنافسة — بتبني الثقة والانتماء والانضباط (Twemlow et al., 2008).
نظام الأحزمة والترقيات في اللعبة بيدي حوافز خارجية منظمة تساعد المتدربين على تطوير الدافع الداخلي عندهم — واللي غالبًا بيكون ضعيف في حالات الـADHD.
رغم الحاجة إلى دراسات علمية أوسع، إلا أن الأدلة الحالية تشير إلى أن الفنون القتالية عامةً والجوجيتسو خصوصًا ممكن تكون علاجًا تكميليًا فعالًا لأعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
بدمجها بين التمارين الهوائية، التدريب الذهني، والدعم الاجتماعي، بتساعد الجوجيتسو على تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.
وللأسر اللي بتبحث عن بدائل أو مكملات للعلاج الدوائي، الجوجيتسو بتقدم خيارًا آمنًا، شاملًا، ومليان أمل.
📚 المراجع:
Lakes, K.D. & Hoyt, W.T. (2004). Promoting self-regulation through school-based martial arts training. Journal of Applied Developmental Psychology, 25(3), 283–302.
Pontifex, M.B. et al. (2013). Exercise improves behavioral, neurocognitive and scholastic performance in children with ADHD. The Journal of Pediatrics, 162(3), 543–551.
Twemlow, S.W. et al. (2008). Effects of a school-based martial arts program on hostility and discipline. Psychology in the Schools, 45(10), 947–959.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي-نمائي يتميّز بثلاث سمات رئيسية: قلة التركيز، الاندفاعية، وفرط النشاط.
عادةً ما يعتمد العلاج على الأدوية المنشطة والعلاج السلوكي، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الأنشطة البدنية المنظمة — وخاصة رياضات الفنون القتالية مثل الجوجيتسو البرازيلية (BJJ) — يمكن أن تقدم فوائد كبيرة في تخفيف شدّة الأعراض وتحسين جودة الحياة.
في السنوات الأخيرة، شهدت رياضة الجوجيتسو البرازيلية انتشارًا واسعًا بين المشاهير وقادة التكنولوجيا ورجال الأعمال، لتتحول من رياضة نادرة إلى اتجاه صحي عالمي يربط بين
