جي أم نو-جي

تعتبر مناقشة التدريب في البدلة “الجي” مقابل بدون بدلة “نو-جي” في الجوجيتسو البرازيلية (BJJ) نقاشًا طويل الأمد بين الممارسين، مع وجود حجج قوية من كلا الجانبين. والآتي تحليلًا شاملاً يسلط الضوء على هذا الموضوع، مؤكدًا على الفوائد والعيوب الفريدة لكل طريقة تدريب.

الاختلافات الرئيسية بين تدريب الجي ونو-جي

هناك ثلاثة تغييرات رئيسية عند الانتقال من الجي إلى نو-جي:

1. تقليل الاحتكاك: يترتب على التدرب باستخدام البدلة احتكاكاً كبيرًا أثناء القتال، مما يمكن أن يبطئ الحركة.
2. تنوع القبضات: عدد وقوة القبضات والمسكات المتاحة في تدريب البدلة تفوق بكثير تلك الموجودة في نو-جي، مما يؤثر على السيطرة أثناء التدريب.
3. كفاءة الخنق: يسمح الجي بعدد كبير من أساليب الخنق الفعالة التي لا يمكن تنفيذها بسهولة بدونها.

تؤدي هذه العوامل إلى تجارب تعلم مختلفة في كلا بيئتي التدريب.

المهارات الدفاعية مقابل المهارات الهجومية

بينما تفيد تدريب الجي المهارات الدفاعية، خاصة للمبتدئين، قد تعيق تطوير المهارات الهجومية. يمكن أن يخفي السحب وقوة القبضة التي يوفرها الجي العيوب في وضع الجسم والتقنية.

وبالتالي، قد يواجه الطلاب صعوبة في تنفيذ الاخضاعات والتثبيتات عندما ينتقلون إلى نو-جي، حيث يجب عليهم الاعتماد على التقنية الصحيحة بدلاً من المزايا التي يوفرها القماش.

على العكس من ذلك، يجبر تدريب نو-جي الممارسين على تحسين تقنياتهم الهجومية من خلال التركيز على ميكانيكا الجسم ووضع الجسم دون الاعتماد على القبضات والاحتكاك.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين تقني كبير في الاخضاعات والسيطرة على الوضع.

ونستنتج من ذلك:

• تدريب الجي: مفيد لتطوير المهارات الدفاعية، خاصة للمبتدئين الذين يحتاجون إلى تعلم المهارات الحركية السليمة وبناء ذاكرة عضلية صحيحة واتخاذ القرارات التكتيكية بوتيرة قابلة للإدارة.
• تدريب نو-جي: أكثر فائدة للممارسين المتقدمين الذين يركزون على تقنيات هجومية بعد أن يكونوا قد أسسوا قاعدة صحيحة من المهارات الأساسية.

يجب العلم إن المبادئ الأساسية للجوجيتسو تتجاوز الملابس التي يتم ارتداؤها أثناء التدريب. يجب أن يكون الممارس المتكامل فعّالاً في كلا البيئتين، مما يدل على فهم أعمق لمفاهيم الجوجيتسو الأساسية.

في رأيي، كل من تدريب الجي ونو-جي لهما أدوار لا تقدر بثمن في تطوير لاعب الجوجيتسو. بينما قد يستفيد المبتدئون أكثر من البيئة المنظمة لتدريب الجي، يجب أن يدمج الطلاب المتقدمون تدريبات نو-جي لتحسين قدراتهم الهجومية. يمكن أن يؤدي التوازن بين كلا شكلَي التدريب إلى فهم أكثر شمولاً للجوجيتسو، مما يعزز القدرة على التكيف والمهارة عبر سيناريوهات تنافسية متنوعة.هذا النهج المتوازن لا يعد فقط الممارسين للمسابقات ولكنه يعمق أيضًا تقديرهم لفن الجوجيتسو نفسه.